منتدي علماوي ابراهيم العلمي
مؤسسات التربية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مؤسسات التربية 829894
ادارة المنتدي مؤسسات التربية 103798


منتدي علماوي ابراهيم العلمي
مؤسسات التربية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مؤسسات التربية 829894
ادارة المنتدي مؤسسات التربية 103798


منتدي علماوي ابراهيم العلمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي علماوي ابراهيم العلمي


 
الرئيسيةالقرأن الكريم بأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل الدخول
المواضيع الأخيرة
» مواقع جامعات الجزائر لنشر الأطروحات والرسائل
مؤسسات التربية Emptyالأحد يونيو 22, 2014 3:16 pm من طرف brahim

» مكتبة العلوم السياسية مجااااااااااااانا وحصريا
مؤسسات التربية Emptyالأحد يونيو 22, 2014 3:07 pm من طرف brahim

» 240 موضوع حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
مؤسسات التربية Emptyالأحد يونيو 22, 2014 2:45 pm من طرف brahim

» 80 موضوع حول حوكمة الشركات
مؤسسات التربية Emptyالأحد يونيو 22, 2014 2:24 pm من طرف brahim

» 21 رسالة ومذكرة حول الملكية العقارية
مؤسسات التربية Emptyالأحد يونيو 22, 2014 1:57 pm من طرف brahim

» مصحف بمناسبة رمضان الكريم
مؤسسات التربية Emptyالأحد يونيو 22, 2014 10:29 am من طرف brahim

» مقال من أجمل المقالات ...!
مؤسسات التربية Emptyالسبت سبتمبر 14, 2013 2:09 pm من طرف brahim

» الاعلان مسابقة توظيف الملازمين الاوائل في صفوف الشرطة 2013-2014
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 8:25 pm من طرف brahim

» تحميل مصحف التجويد من برنامج قرآن فلاش الحالي مجاني
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 6:58 pm من طرف brahim

» أهلا بك في إصدار قرآن فلاش الجديد
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 6:55 pm من طرف brahim

»  تحميل القران الكريم لجميع القراء بخمس ثواني download
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 6:53 pm من طرف brahim

» تحميل إو الإستماع للمصاحف الكاملة برابط واحد مباشر
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 6:51 pm من طرف brahim

» افتراضي تحميل القرآن الكريم لمجموعة كبيرة من المقرئين بصيغة mp3
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 6:49 pm من طرف brahim

» النتائج الكتابية لمسابقة الإلتحاق بالمدرسة العليا للقضاء دورة 2012
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 6:42 pm من طرف brahim

» مذكرات المدرسة العليا للقضاء
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 6:38 pm من طرف brahim

» افتتاح الموقع الرسمي لولاية ورقلة
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 6:34 pm من طرف brahim

»  ان ممارسة الاعلام حرية و مسؤولية
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 6:28 pm من طرف brahim

» طريقة التنقيط في مسابقات التوظيف على اساس الشهادة
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 6:26 pm من طرف brahim

» ماستر جامعــــــــــــــــــــــــة ورقلة
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 6:24 pm من طرف brahim

»      اعلان جامعة ورقلة دكتوارة lmd 2013/2014
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 6:21 pm من طرف brahim

» الخطــــأ الطبــــي
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 6:16 pm من طرف brahim

» التطبيقات المعاصرة لبدائل العقوبة السالبة للحرية قصيرة المدة
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 5:59 pm من طرف brahim

» قائمة المراجع حول السياسة العقابية الجزائرية
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 5:55 pm من طرف brahim

» السرعة في الإجراءات الجزائية ( في التشريع الجزائري) ،جديدي طلال
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 5:54 pm من طرف brahim

» العمل للنفع العام كعقوبة بديلة عن العقوبة السالبة للحرية
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 5:51 pm من طرف brahim

» دور المؤسسة العقابية في ظل السياسة العقابية الجديدة
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 31, 2013 5:48 pm من طرف brahim

» ترحيب و تعريف
مؤسسات التربية Emptyالسبت يوليو 13, 2013 5:38 pm من طرف Admin

» سؤول - مباشر و واضح-
مؤسسات التربية Emptyالأربعاء يوليو 10, 2013 5:48 pm من طرف brahim

» القانون الدستوري والنظم السياسية
مؤسسات التربية Emptyالثلاثاء أبريل 23, 2013 8:19 pm من طرف brahim

» آثار عقد الكفالة
مؤسسات التربية Emptyالخميس أبريل 18, 2013 11:18 pm من طرف brahim

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
القضائية الدولة انقضاء قانون للدولة العامة الجزائر الميزانية العقابية السياسة الالتزام ميزانية الجهات الفنك الإدارية
المواضيع الأكثر نشاطاً
دور المؤسسة العقابية في ظل السياسة العقابية الجديدة
كيفية التعليق على نصوص قانونية
رد القاضي في قانون الإجراءات المدنية و الإدارية ( 08-09)
الطلبات والدفوع القضائية
تاريخ استلام استدعاءات بكالوريا 2012
لماذا الحب والحزن تـوأمان ....؟
تفسير القران الكريم
الفنك بالانجليزية Funk in English**
بحث جاهز عن الأزمات المالية
الاتصال الفعال ومعوقاته
التاريخ الهجري والميلادي جديد
مؤسسات التربية Fb110
رسالة انت غير مسجل تدعو الزوار لتسجيل فى المنتدى


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا


 

 مؤسسات التربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
brahim
Admin
Admin
brahim


الدولة : الجزائر
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 343
نقاط : 9993
تاريخ التسجيل : 28/01/2012
العمر : 32
الموقع : ورقلة

مؤسسات التربية Empty
مُساهمةموضوع: مؤسسات التربية   مؤسسات التربية Emptyالثلاثاء فبراير 07, 2012 1:32 am



المقدمة:
Question Question Question Razz Razz Razz Razz Razz rabbit rabbit rabbit rabbit rabbit
تتكون مؤسسات التربية من عدة وحدات كالأسرة ورياض الاطفال ويعتقد معظم السيكولوجيون أن سنين الأطفال الأولى تشكل مرحلة التكوين النفسي للطفل وأنها أكثر مراحل نموه حرجا حيث أن سنواته الخمس الأولى (الحرجة) تجده في كنف أسرته او مركز الرياض الموجود به طول الوقت ولأنه لعجزه يصبح صورة لهذه الأسرة أو المركز
فما الدور الذي تلعبه الأسرة ورياض الاطفال في التربية خلال هذه الخمس السنين الأولى الحرجة لإنه رهن لما يدور داخل هذه الأسرة أو الرياض وما يبدر عن أفرادها
الأسرة: هي الخلية الاساسية لبناء المجتمع و المؤسسة التربوية التي تنشأ من اقتران رجل وامرأة بعقد يرمي إلى إنشاء اللبنة التي تساهم في بناء المجتمع
وهي الخلية الأولى التي يتكون منها نسيج المجتمع ، كما أنها الوسط الطبيعي الذي يتعهد الإنسان بالرعاية والعناية منذ سنوات عمره الأولى . وقد حث الإسلام على تكوينها والاهتمام بها لأثرها البارز في بناء شخصية الإنسان وتحديد معالمها منذ الصغر . وتتكون الأسرة في الغالب من مجموعة أفراد تجمعهم فيها ظروف المعيشة الواحدة ؛ وتربطهم رابطةٌ شرعيةٌ قائمةٌ على المودة والمحبة .
وتُعد الأسرة أهم المؤسسات التربوية الاجتماعية التي لها الكثيـر من الوظائف ، وعليها العديد من الواجبات الأساسية حيث تُعتبر بمثابة المحضن الأول الذي يعيش الإنسان فيها أطول فترةٍ من حياته ، كما أن الإنسان يأخذ عن الأُسرة العقيدة ، والأخلاق ، والأفكار ، والعادات ، والتقاليد ، وغير ذلك من السلوكيات الإيجابية أو السلبية .
عرف أوجبرن الأسرة بقوله إنها: "رابطة اجتماعية من وزج وزوجه مع أطفال أو بدون أطفال، أو من زوج بمفرده مع أطفال أو زوجة بمفردها مع أطفال)
ويعرف (بوجاردوس) الأسرة بأنها: "جماعة اجتماعية صغيرة تتكون عادة من الأب والأم وواحد أو أكثر من الأطفال، يتبادلون الحب ويتقاسمون المسؤولية وتقوم بتربية الأطفال، حتى تمكنهم من القيام بتوجيههم وضبطهم، ليصبحوا أشخاصاً يتصرفون بطريقة اجتماعية"
خصائص الاسرة في التربية.
1. الأسرة جماعة اجتماعية دائمة تتكون من أشخاص لهم رابطة تاريخية وتربطهم ببعضهم صلة الزواج، والدم والتبني، أو الوالدين والأبناء.
2. أفراد الأسرة عادة يقيمون في مسكن واحد يجمعهم.
3. الأسرة هي المؤسسة الأولى التي تقوم بوظيفة التنشئة الاجتماعية للطفل الذي يتعلم من الأسرة كثيراً من العمليات الخاصة بحياته مثل المهارات الخاصة بالأكل واللبس والنوم.
4. للأسرة نظام اقتصادي خاص من حيث الاستهلاك وإنتاج الأفراد، لتأمين وسائل المعيشة للمستقبل القريب لأفراد الأسرة.
5. الأسرة هي المؤسسة والخلية الاجتماعية الأولى في بناء المجتمع وهي الحجر الأساسي من استقرار الحياة الاجتماعية الذي يستند عليه الكيان الاجتماعي.
6. الأسرة وحدة للتفاعل الاجتماعي المتبادل بين أفراد الأسرة الذين يقومون بتأدية الأدوار والواجبات المتبادلة بين عناصر الأسرة، بهدف إشباع الحاجات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية لأفرادها.
7. الأسرة، بوصفها نظاماً للتفاعل الاجتماعي تؤثر وتتأثر بالمعايير والقيم والعادات الاجتماعية والثقافية داخل المجتمع، وبالتالي يشترك أعضاء العائلة في ثقافة واحدة.
مراحل تطور الاسرة: مرت الأسرة في تطورات مختلفة منذ أقدم الأزمان حتى يومنا هذا، وهناك عدة فترات تاريخية هي:
المرحلة الأولى: أن المجتمعات القديمة البدائية اعتمدت في معيشتها على الحياة البسيطة من الصيد والزراعة والتجارة وهي المرحلة التي تسمى بالمرحلة القديمة أو البدائية. وكان رب الأسرة في هذه المجتمعات هو الذي يحدد نطاقها، حيث لديه السلطة أن يضيف إلى الأسرة من يشاء من الأفراد أو حتى لم يكونوا من أصلاب عائلته، فنطاق الأسرة كان خاضعاً لتصرفات كبير العائلة، ورهن مشيئته.
أما في الجاهلية انتشرت وأد البنات بين قبائل العرب، كما قامت الأسرة في الادعاء حيث لا يلحق الولد بوالده إلا إذا رضي به، حتى لو كان من لحمه ودمه واستمر على ذلك حتى جاء الإسلام وحارب تلك التقاليد التي تحرم حقوق الإنسان وتسلبه من حريته ونسبه وانتمائه حيث قال تعالى: " (ادعوهم لآبائهم هو اقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين وموليكم" ) .(سورة الأحزاب، الآية 5).
المرحلة الثانية: وقد تسمى بالمرحلة الفلسفية ومن أوائل الفلاسفة الذين تعرضوا للأسرة الفيلسوف (كونفوشيوس)، حيث قال إن المجتمع الفاضل يعتمد أساساً على الأسرة، والأسرة يمكن أن تستقر إذا أصلح الفرد نفسه وكذلك (أفلاطون) حيث حاول أن يضع نظام للأسرة من خلال الجمهورية الفاضلة حيث تطرق وشرح النظام الاجتماعي المثالي للأسرة.
وبعد ذلك جاء (أرسطو) تلميذ أفلاطون الذي دعا إلى ضرورة المحافظة على كيان الأسرة فقال أن الأسرة مكونة من الوالدين والأبناء وفئة أخرى عدهم من ضمن الأسرة وهم العبيد المملوكين لتلك الأسرة.
كما تناول فلاسفة المسلمين، حيث نجد الكثير منهم تحدثوا عن الأسرة وعلى سبيل المثال (ابن خلدون) الذي اهتم بدراسة نظام الأسرة والقبيلة، كما أن (الغزالي) أشار إلى المسائل الاقتصادية والجغرافية والاجتماعية المتصلة والمتعلقة بالأسرة وتحدث عن أهمية الأسرة في تربية الطفل ودروها في عملية التنشئة الاجتماعية السليمة للأفراد.
المرحلة الثالثة: في تلك المرحلة تناول المفكرون في الكثير من كتاباتهم الأمور المتعلقة بسيكولوجية الأسرة، وتناول المشكلات الأسرية مستخدمين أساليب ومناهج البحث العلمي من تحديد مجال هذا العلم، بحيث امتدت هذه المرحلة من نهاية القرن التاسع عشر حتى الآن، حيث ساهم علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا وعلماء النفس في زيادة الفهم للسياق النفسي والاجتماعي داخل الأسرة وكذلك تحدثوا عن الأسرة في القرن التاسع عشر " (سبنس في كتابه "الفلسفة التركيبية" انتقال وظائف الأسرة إلى هيئات اجتماعية مختلفة، وصار لكل فرد في الأسرة وظيفة ومركز اجتماعي، في حين يعد في السابق الأب هو القاضي والحاكم والمدير الاقتصادي للأسرة) .في بداية القرن العشرين جاء (جورج هاربرت ميد) "الذي تحدث عن الأسرة في نظريته في التفاعل الرمزي من خلال الدور الذي يلعبه الأب في الأسرة، عن طريق تفاعله مع الآخرين في الأسرة والعلاقات الشخصية بين الزوج والزوجة والأولاد).
دور الاسرة في التربية
- تزيين السلوك الحسن للأولاد وتوجيه أنظارهم بالوسائل المتاحة لديها إلى حسن انتهاج ذلك السلوك، ونتائج ذلك السلوك وآثاره عليهم في الدنيا، وفي الآخرة.
تقبيح السلوك الخاطئ والمنحرف لهم، وصرف أنظارهم ما أمكنها ذلك عن ذلك السلوك، واطلاعهم على الآثار السيئة، والعواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب على السلوك المنحرف والخاطئ.
تربية البنات على العفة والطهارة، وإرشادهن للاقتداء بالنساء الخالدات، وتحذيرهن من الاقتداء باللاتي يشتهرن بانحرافهن الأخلاقي. كما تحذرهن من الاستهتار، وخلع الحجاب وعدم الاستماع إلى ما يثار ضده من الأباطيل من قبل أعداء الإسلام ومن يحذو حذوهم.
الاعتدال في العاطفة وعدم الإسراف في تدليل الأولاد ذلك الذي يقود إلى ضعف شخصية الأولاد، وعدم ارتقائها إلى المرحلة التي تتحمل فيها مسؤولياتها.
-- توجيه أنظار الأولاد إلى المكانة التي يحتلها الأب في الأسرة، وما يجب عليهم من الاحترام تجاهه، والاقتداء به -على فرض كونه رجلاً يستحق الاقتداء به- وذلك كي يتمكن الأب من أداء دوره في توجيه الأولاد، وإصلاح المظاهر الخاطئة في سلوكياتهم.
- تجنب الاصطدام بالزوج -وخاصة أمام الأولاد- لأنه قد يخلق فجوة بينهما تقود إلى اضطراب الطفل وخوفه وقلقه.
- وجوب اطلاع الأب على المظاهر المنحرفة في سلوك الأولاد، أو ما قد يبدر منهم من الأخطاء التي تنذر بالانحراف وعدم الانسياق مع العاطفة والخوف من ردة فعل الأب.
- صيانة الأولاد عن الانخراط في صداقات غير سليمة، وإبعادهم عن مغريات الشارع، ووسائل الأعلام المضللة. من قبيل البرامج المنحرفة، والكتب المضللة.
- محافظتها على مظاهر اتزانها أمام الأولاد وذلك كي لا يقتدي الأولاد بها، لأنهم على فرض عدم قيامها بذلك سيقعون في تناقض بين اتباع ما تقوله الأم، أو تمارسه.
- العمل على تزويد المجتمع المسلم بالذرية الصالحة التي تُحقق قوله صلى الله عليه وسلم : " تزوجوا الولود الودود ؛ فإني مُكاثرٌ بكم " ( رواه النسائي ، الحديث رقم 3026 ، ص 680 ) . والتي تكون عاملاً قوياً في تحقق واستمرار الحياة الأُسرية ، وضمان استقرارها .
- تحقيق عوامل السكون النفسي والطمأنينة لجميع أفراد الأسرة حتى تتم عملية تربيتهم في جوٍّ مُفعمٍ بالسعادة بعيداً عن القلق والتوتر والضياع . ويأتي ذلك تحقيقاً لقوله تعالى : } وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون َ{ ( سورة الروم : الآية رقم 21) - حُسن تربية الأبناء والقيام بواجب التنشئة الاجتماعية الإيجابية ، والعمل على صيانة فطرتهم عن الانحراف والضلال ، تحقيقاً لقوله صلى الله عليه وسلم :" كُلُّ مولودٍ يُولدُ على الفطرة فأبواهُ يُهوِّدانِهِ ، أو يُنصِّرانِهِ ، أو يُمجِّسانِهِ " ( رواه البخاري ، الحديث رقم 1385، ص 222). - توفير مقومات التربية الإسلامية الصحيحة لأفراد الأسرة عن طريق العناية بمختلف الجوانب الشخصية للإنسان ( روحياً ، وعقلياً ، وجسمياً ) . والحرص على توازنها وتكاملها لما لذلك كله من الأثر الكبير في تشكيل وتكوين الشخصية المسلمة السوية ، والعمل على تفاعلها وتكيفها مع ما حولها من المكونات ، ومن حولها من الكائنات بصورةٍ ايجابيةٍ ، ومستمرةٍ طول فترة الحياة . - الحرص على توعية أعضاء الأسرة وخاصة الصغار منهم بكل نافعٍ ومفيد ، والعمل على تصحيح مفاهيمهم المغلوطة ، وحمايتهم من كل ما يُهدد سلامتهم وسلامة غيرهم ، وتعليمهم الأخلاق الكريمة ، والآداب الفاضلة ، والعادات الحسنة حتى يشبون عليها ، ويتعودون على مبدأ التحلي بالفضائل ، والتخلي عن الرذائل - إكساب أعضاء الأسرة الخبرات الأساسية والمهارات الأولية اللازمة لتحقيق تكيفهم وتفاعلهم المطلوب مع الحياة ، وإكسابهم الثقة بالنفس ، والقدرة على التعامل مع الآخرين .
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الدور التربوي للأُسرة في عصرنا الحاضر قد تقلص بعض الشيء ولم يعد بنفس المنـزلة التي كان عليها من قبل ، والسبب في ذلك أن هناك مؤسساتٍ اجتماعيةٍ أُخرى تمكنت في العصر الحاضر من مُزاحمة الأسرة والسيطرة على معظم الوقت الذي يقضيه الإنسان تحت تأثيرها ومن هذه المؤسسات وسائل الإعلام التي تُعد بحق في عصرنا أهم وأبرز المؤسسات التربوية الاجتماعية المؤثرة تأثيراً فاعلاً في حياة الإنسان صغيراً كان أو كبيراً ، جاهلاً أو مُتعلماً ، ذكراً أو أُنثى .
- رفع درجة وعي الفرد من مختلف الاعمار بكافة الظروف والملابسات والنواحي المختلفة المرتبطة بحياة الاسرة من الجوانب المتعددة بغية تحقيق رفاهية المجتمع
- زرع قيم الانتماء والارتباط الاسري في المجتمع وفهم الحقوق والواجبات على الفرد نحو نفسه واسرته ومجتمعه
- تنمي لدى الفرد وفي مراحل عمره المختلفة عدة قدرات من بينها الابداع الانجاز الابتكار العطاء والعمل في حدود قدراته وامكانياته وتجعله يتخلى عن الكسل والخمول وتبعده عن الاكتاب والعزلة
- تنشئة الطفل تنشئة سليمة وتعلمه كيفية التواصل النفسي بين الاسرة والمدرسة ومن ثم الوسائط التربوية الاخرى
خصائص الاسرة في التربية.
1. الأسرة جماعة اجتماعية دائمة تتكون من أشخاص لهم رابطة تاريخية وتربطهم ببعضهم صلة الزواج، والدم والتبني، أو الوالدين والأبناء.
2. أفراد الأسرة عادة يقيمون في مسكن واحد يجمعهم.
3. الأسرة هي المؤسسة الأولى التي تقوم بوظيفة التنشئة الاجتماعية للطفل الذي يتعلم من الأسرة كثيراً من العمليات الخاصة بحياته مثل المهارات الخاصة بالأكل واللبس والنوم.
4. للأسرة نظام اقتصادي خاص من حيث الاستهلاك وإنتاج الأفراد، لتأمين وسائل المعيشة للمستقبل القريب لأفراد الأسرة.
5. الأسرة هي المؤسسة والخلية الاجتماعية الأولى في بناء المجتمع وهي الحجر الأساسي من استقرار الحياة الاجتماعية الذي يستند عليه الكيان الاجتماعي.
6. الأسرة وحدة للتفاعل الاجتماعي المتبادل بين أفراد الأسرة الذين يقومون بتأدية الأدوار والواجبات المتبادلة بين عناصر الأسرة، بهدف إشباع الحاجات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية لأفرادها.
7. الأسرة، بوصفها نظاماً للتفاعل الاجتماعي تؤثر وتتأثر بالمعايير والقيم والعادات الاجتماعية والثقافية داخل المجتمع، وبالتالي يشترك أعضاء العائلة في ثقافة واحدة.
التغير و التطور الإجتماعي وأثره على الأسرة والطفل:
إن الانتقال السريع للتكنولوجيا الحديثة أدى الى تغير واضح في بناء الأسرة حيث تفككت الأسرة الكبيرة و ظهرت الاسر النووية وزاد عب الحياة على الوالدين خصوصا الأم حيث أصبحت هي المسؤولة الأولى على عملية التنشئة الإجتماعية وزاد الأمر صعوبة غياب الأم في العمل ، مما أدى إلى إفتقار الصغار في معظم الأحيان إلى مشاعر الحب والأمن والطمأنينة.
إنعكس التغير أيضا على شكل البيت وحجمه فصار صغير الحجم لا توجد به مساحات للعب وانعكس كل ذالك على القيم والإتجاهات الإجتماعية والسلوك الإجتماعي في الأسرة بوجه هام مثل طريقة الأكل وإعداده وفي كيفية لعب الأطفال.
أن الأسرة لم تصبح التنظيم الوحيد في المجتمع لعملية التنشئة الإجتماعية
ان التطور الاقتصادي والاجتماعي لعب دورا كبير في القضاء على التربية الأسرية , حيث أصبحت وسائل الأعلام المتعددة والخدم يلعبان دورا هام في تكوين شخصية الطفل , مما جعل دور الأسرة هامشيا نظرا لغياب الوالدين في العمل والبعد عن الأطفال وكثر الطلاق وسيطرة المرآة على الرجل والعولمة والغزو الفكري الغربي والابتعاد عن الدين, كان له الأثر الكبير في تحديد شخصية الطفل
وضائف التربية الاسرية :تخضع وظائف الأسرة، كما تخضع أشكالها، إلى تأثير التطورات الاجتماعية والثقافية الجارية، وتتباين وظائفها بتباين المراحل التاريخية، وتبادل درجة تطور المجتمعات الإنسانية، حيث واكبت الأسرة تلك التطورات، حتى تم تقلص وظائفها لصالح المؤسسات الاجتماعية الأخرى، ولكن يمكن القول أن الأسرة في المجتمعات البدائية والمجتمعات القديمة كانت تؤدي إلى حد ما أغلب تلك الوظائف التي تؤديها المؤسسات الاجتماعية اليوم.
: التربية الجسمية والصحية وهي العناية بأطفالهم وتربيتهم تربية جسمية وصحية وذلك بتقديم المأكل والمشرب والغذاء الصحي لتنمية أجسامهم وتدريبهم على ممارسة العادات الصحية والمأكل والنظافة والاعتماد على النفس.
التربية الأخلاقية والنفسية والوجدانية: على الوالدين ان يؤمنوا تربية صالحة للأبناء تتسم بالأخلاق ويغرسوا في نفوسهم قيما واتجاهات سليمة تتناسب مع متطلبات مجتمعهم على أساس من الفهم والعلم , وكذلك تقديم الحنان والعطف والاطمئنان العاطفي والحب المتبادل,وكيف يتعاملوا مع الآخرين .
:-التربية العقلية تقول (مارجريت ربيل , 1943) " ان حب الوالدين مطلب أساسي للنمو العقلي الطبيعي , وان الأطفال الذين لا يحصلون على العناية الكافية والانتباه اللازم يصبحون مختلفين في عدد من الميادين ") .
الاعتناء بالمؤثرات التي يمكن ان تعطل أو تؤثر بالعقل .
التربية الدينية: تعليم أفراد الأسرة أمور عقيدتهم ,منذ بداية حياته كيف يعامل ابناء دينه وكيف يتعامل مع ابناء الأديان الأخرى بما يرضي المجتمع ولا يغضب الله سبحانه وتعالى ولا يتنافى مع عقيدته.
:-التربية الجنسية : يجب ان يعلموا الأبناء وتوعيتهم بالأمور الجنسية بالتدرج حتى تكون لديه معرفة مسبقة كي لا يصاب الطفل بالعقد النفسية أو المخاوف التي لا لزوم لها .
:-التربية الترويحية : يجب على الأسرة بالاهتمام بأوقات الفراغ بما يعود على مجتمعهم من نفع وفائدة. كما يقول ( موريتز لازاروس )" ان اللعب ترويح عن النفس والجسد بعد التعب ".
أهمية الأسرة في التنشئة الاجتماعية
"يجمع الباحثون في مختلف الميادين على أهمية الدور الذي تلعبه الأسرة في حياة الناشئة والأطفال، وهم بذلك ينطلقون من الأهمية الخاصة لمرحلة الطفولة على المستوى البيولوجي والنفسي والاجتماعي. وتؤثر الأسرة على بناء شخصية الطفل بفضل عاملين أساسيين هما : النمو الكبير الذي يحققه الطفل خلال سنواته الأولى جسدياً ونفسياً، ثم قضاء الطفل لمعظم وقته خلال سنواته الأولى في عملية التعلم.
. ويرجع فرويد، كما هو معروف، الأمراض النفسية من مخاوف وإضطرابات، وعقد نفسية إلى مرحلة الطفولة المبكرة, وإلى الخبرات النفسية القاسية التي يعيشها الطفل في هذه المرحلة، فإذا وجد الطفل خلال هذه المرحلة في كنف الأسرة، فإن للأسرة دوراً حاسماً في تحديد شخصية الطفل، وتحديد مستوى نمائه وتكامله. على مختلف المستويات الانفعالية والمعرفية والجسدية والاجتماعية.
ان الطفل يكون في غضون السنوات الثلاث الأولى من عمره قد حقق ما يلي
- يكون قد أنجز الجانب الأساسي من تراثه الو راثي
اكتسب الوقوف على قدميه.
اكتسب اللغة
- .. تكونت لديه خصائص انفعالية متنوعة .
وهذا كله يعني أن الراشد ليس هو الذي يمنح الطفل معنى بل الطفل هو الذي يمنح الراشد هذا المعنى."-)
يتمتع بجميع وسائل الراحة والترفيهية التي تساعد على تطور نمو العقلي وتوسع معارفه , ولكن من المؤسف جدا هو غياب دور ألام عن الطفل وتركة للخدم مما يؤثر في نموه اللغوي وكذلك يكتسب من الخدم قيم وعادات تؤثر على شخصيته ولا تتناسب مع المجتمع الذي يعيش فيه
الأسرة وعلاقتها بالتنشئة الاجتماعية للأطفال:
تشتمل الأسرة، بحكم بنيتها ووظائفها على نسق من العلاقات التي تقوم بين أفرادها. وتعد العلاقة القائمة بين الأبوين المحور الأساسي لنسق العلاقات التي تقوم بين أفراد الأسرة، والمنطلق الأساسي لعملية التنشئة الاجتماعية. حيث تعكس العلاقة الأبوية ما يسمى "بالجو العاطفي" للأسرة والذي يؤثر تأثيراً كبيراً على عملية نمو الأطفال نفسيا ومعرفيا. وتمثل العلاقة الأبوية نمطا ملوكيا لأفراد الأسرة. وهذا يعني أن الطفل يكتسب أنماطه السلوكية من خلال تمثل هذه العلاقات السلوكية القائمة بين أبويه.
فالأطفال، كما هو معروف، يتقمصون شخصية آبائهم، ويتمثلون سلوكهم، كنموذج تربوي بشكل شعوري أو لا شعوري، ويتحدد النمط السلوكي داخل الأسرة بتصورات الدور والمواقف، وسلوك الدور الذي يقوم به أفراد الأسرة.
ويلاحظ أن الأسرة تتضمن منظومة من الأدوار: كدور الأب، ودور الأم، ودور الزوجة، ودور الأخ، ودور الأخت، ودور المربية، وكل دور من هذه الأدوار تجري وفق تصورات قائمة في ثقافة المجتمع العامة أو في ثقافاته الفرعية. وتشكل هذه الأدوار منظومة العلاقات التي تسود في وسط الأسرة. والتي تشكل بدورها محور التفاعل الاجتماعي والتربوي داخل الأسرة. وتتباين العلاقات القائمة في إطار الأسرة الواحدة من حيث درجة الحرية، ودرجة الشدة. ويتمثل التصلب التربوي في استخدام الشدة و العنف في العلاقات الأسرية كالضرب، والشجار، والعقاب الشديد، وغياب المرونة في إطار التعامل الأسري.
أما التسامح فيتمثل بالمرونة، والرقة، والحرية، واحترام الآخر، والتكافؤ والعدل والمساواة. ويطلق على الجانب الأول من العلاقات علاقات التسلط والقوة، وعلى الجانب الآخر العلاقات الديمقراطية. ويكاد يجمع المربون اليوم بأن أسلوب الشدة لا يتوافق مع متطلبات النمو النفسي والانفعالي عند الأطفال، بل يؤدي في جملة ما يؤديه، إلى تكوين مركبات وعقد النقص، والضعف، والإحساس بالقصور، وإلى تنمية الروح الاستقلابية الانهزامية عند الطفل. وعندما تلجأ الأسرة إلى أسلوب الشدة فإنها تمارس دوراً سلبياً يتناقض مع مبدأ خفض التوتر النفسي الدائم عند الأطفال. ويؤدي أسلوب الشدة، في جملة ما يؤديه أيضا، إلى تحقيق مبدأ الاغتراب النفسي الانفعالي عند الأطفال.
ولقد بينت الدراسات الجارية في هذا الميدان أن العلاقات الديمقراطية المتكاملة التي توجد داخل الأسرة تؤدي إلى تحقيق التوازن التربوي والتكامل النفسي في شخص الأطفال: كالجرأة، والثقة بالنفس، والميل إلى المبادرة،والروح النقدية، والإحساس بالمسؤولية، والقدرة على التكيف الاجتماعي, كما حث الإسلام على العلاقة المتبادلة بين الأب والأبناء كما قال : عمر بن الخطاب علموا أبنائكم لزمان غير زمانكم .
" كما تتفق نتائج دراسات عديدة على أن الأطفال الذين ينتمون لأسر ديمقراطية يتميزون عن الأطفال الذين ينتمون لأسر متسلطة بأنهم:
. أكبر اعتماداً على الذات وميلاً إلى الاستقلال وروح المبادرة.. أكثر قدرة على الانهماك في نشاط عقلي تحت ظروف صعبة.. أكثر تعاوناً مع الأطفال الآخرين.. أكثر اتصافاً بالود وأقل اتصافاً بالسلوك العدواني .. أكثر تلقائية وأصالة وابتكاراً.
وتبين دراسات أخرى وجود ارتباط بين معدل الذكاء ونوع المعاملة التي كان يجدها الأطفال في وسطهم المنزلي وأن الطفل الذي ينشأ في أجواء مشحونة بالمشاجرات والانفعالات القاسية ينشأ مشحوناً بالعصبية والقلق والتوتر والخوف.
فالطفل يتعلم أول درس له في الحب والكراهية في المنزل، وتحت تأثير العلاقات الأسرية القائمة "
فالبيت الذي يتمتع فيه الأطفال بالحوار الديمقراطي الذي يتسم بالاحترام والأخلاق يكون خير موقع للطفل على المستوى الانفعالي، وعلى العكس من ذلك، فإن البيت الذي تنبعث فيه الخلافات العائلية، وتشيع فيه روح الأنانية والحقد يؤدي الى الانحراف مما يدفع ذلك الى سلوك غير مقبول في المجتمع ويبعث لدى الطفل القلق والخوف ، والميل إلى العزلة، والانطواء وعدم القدرة على تبادل العواطف مع غيره من الأفراد , مما يصبح عنصرا غير فعال في المجتمع.
ومن هنا تكمن أهمية الأسرة في تربية الأبناء تربية تصب في خدمة الطفل والمجتمع.
- العامل الثقافي للأسرة ودوره في التنشئة الاجتماعية:
يلعب العامل الثقافي للوالدين دورا هام في بناء شخصية الطفل والمحافظة على نموه اللغوي والجسمي وتحصيلة الدراسي . حيث بينت الدراسات الجارية في هذا الخصوص، أن هناك تبايناً في أساليب التنشئة الاجتماعية بين الأسر بتباين المستويات الثقافية للأم والأب. وقد تبين ايضاً أن الأبوين يميلان إلى المعرفة العلمية في العمل التربوي كلما ارتفع مستوى تحصيلهم المعرفي أو التعليمي.
وعلى العكس من ذلك يميل الأبوان إلى استخدام أسلوب الشدة كلما تدنى مستواهما التعليمي.
، أن النجاح المدرسي للأطفال يكونون على وتيرة واحدة بالنسبة للأطفال الذين يكونون لآباء ذي مستوى تحصيل واحد وذلك مهما يكن التباين في مستوى دخل العائلة الاقتصادي، وعلى خلاف ذلك إذا كانت دخول العائلة المادية متفاوتة فإن نجاح الأطفال يتباين بمستوى تباين المستوى التحصيلي لآبائهم .
وتشير نتائج دراسات أخرى إلى أهمية العلاقة بين المستوى الثقافي للأب وحاصل الذكاء عند الأطفال، ونمط شخصياتهم ومدى تكيفهم وتدل هذه الدراسات إلى ارتباط قوي بين طموح الأطفال العلمي والمهني، والمستوى التعليمي لرب الأسرة. ويعود تأثير العمل الثقافي إلى جملة العوامل: كمستوى التوجيه العلمي للأبوين، وأنماط اللغة المستخدمة ومستوى التشجيع الذي يقوم به الآباء نحو أطفالهم.
، ويذهب كثير من الباحثين اليوم في مجال علم الاجتماع التربوي، إلى الاعتقاد بأن الطب التربوي من قبل الأسرة يتم عبر مفاهيم التوظيف والاستثمار، وبالتالي فإن الأسرة الميسورة تستطيع أن تمول دراسة وتحصيل أبنائها من أجل تحقيق مزيد من النجاح والتفوق. وعلى خلاف ذلك فإن الأسرة الفقيرة تدفع أبناءها إلى سوق العمل في مراحل مبكرة من حياتهم وقبل إتمام دراستهم. وفي.
حيث يذهب إلى القول بان العامل الاقتصادي للأسرة يلعب دوراً محدداً على مستوى نجاح أبنائها. ويرى جاك هالاك في هذا السياق أن الأسرة توظف بعضاً من داخلها في عملية التربية والتعليم وذلك من شأنه أن يعطي للأطفال الذين ينحدرون من أسر غنية فرص أفضل في متابعة تحصيلهم المدرسي والعلمي
اثر الوضع المهني للأب في عملية التنشئة الاجتماعية:
يلاحظ الباحثون وجود ترابط وثيق بين الأب ومستوى النمو العقلي عند الأطفال. ويتمثل القانون الناظم للعلاقة بين المهنة وحاصل الذكاء، في أن حاصل الذكاء يرتفع تدريجياً كلما تم الصعود في السلم المهني للأب.
ان في بعض الدول العربية لا يتحقق مبدأ تكافؤ الفرص في الوظائف , حيث توجد كثير من أرباب الأسر لديهم شهادات دراسية عالية ولكن من المؤسف جدا وضعهم المهني لا يتناسب مع تلك الشهادات , مما يسبب ذلك إحباطا للكثير من الإباء والأبناء في عدم الاهتمام بالتعليم لأنه لا يحقق المكانة الاجتماعية, ويتجهون إلى الأعمال الحرفية التي تدر مكاسب أكثر , مما يؤدي ذلك حراما الكثير من أبناء تلك الأسر من التعليم , ويتسبب في انتشار الأمية في المجتمع .
- العامل الاقتصادي للأسرة :يتم تحديد العامل الاقتصادي للأسرة بمستوى الدخل المادي الحاصل، ويقاس ذلك من خلال الرواتب الشهرية أو الدخول السنوية التي يتقاضاها أفراد الأسرة. وغالباً ما تحسب نسب الدخل بتقسيم الدخول المادية على عدد الأفراد. ويقاس المستوى الاقتصادي أحياناً بقياس مستوى ممتلكات الأسرة من غرف، أو منازل، أو سيارات، أو عقارات، أو من خلال الأدوات التي توجد داخل المنزل: كالتلفزيون والفيديو.. إلخ. وتتباين هذه المؤشرات بتباين مناهج البحث المستخدمة في هذا المجال. ويلعب الوضع الاقتصادي المادي للأسرة دوراً كبيراً على مستوى التنشئة الاجتماعية للأطفال، وذلك في مستويات عديدة : على مستوى النمو الجسدي والذكاء، والنجاح المدرسي وأوضاع التكيف الاجتماعي. وتبين الدراسات العديدة أن الوضع الاقتصادي للأسرة يرتبط مباشرة بحاجات التعلم والتربية فالأسرة التي تستطيع أن تضمن لأبنائها حاجاتهم المادية بشكل جيد من غذاء، وسكن ، وألعاب، ورحلات علمية، وامتلاك الأجهزة التعليمية: كالحاسب، والفيديو والكتب، والقصص. تستطيع أن تضمن من حيث المبدأ الشروط الموضوعية لتنشئة اجتماعية سليمة. وعلى العكس من ذلك فإن الأسر التي لا تستطيع أن تضمن لأفرادها هذه الحاجات الأساسية لن تستطيع أن تقدم للطفل إمكانيات وافرة لتحصيل علمي، أو معرفي مكافئ. وبالتالي فإن النقص والعوز المادي سيؤدي إلى شعور الأطفال بالحرمان والدونية، وأحياناً إلى السرقة والحقد على المجتمع. ويلعب هذا العامل دوره بوضوح عندما تدفع بعض العوائل أطفالها للعمل المبكر، أو الاعتماد على مساعداتهم وهذا من شأنه أن يكرس لدى الأطفال مزيداً من الإحساس بالحرمان والضعف ويحرمهم من فرص تربوية متاحة لغيرهم.
- 1. العنف المنزلي:وهو العنف الجسدي أو النفسي الذي يمارس ضمن إطار الأسرة الواحدة سواء من قبل الأب أو الأم أو الإخوة، حيث لا يوجد أي قانون أو عرف اجتماعي يمنع الأبوين من ممارسة الضرب أو أي شكل من أشكال العنف الجسدي في إطار ما يتبنيانه من أساليب تربوية. وليس القصد بالضرب هنا الضرب التربوي (أو التأديبي كما يصطلح عليه البعض) وإنما العنف الجسدي كالضرب المبرح سواء باليد أو باستخدام أداة معينة. ورغم أن البعض يحاول إلصاق مثل هذا الفعل في الأسر غير المتعلمة أو غير المثقفة أو الفقيرة دون سواها، إلا أن ذلك غير دقيق، حيث تثبت الوقائع أن مثل هذه الممارسات تتم حتى بين الأسر المثقفة والمتعلمة وغيرها بدون استثناء ما يعكس وجود ثقافة تربوية غير صحيحة بوجه عام. كذلك هو الحال بالنسبة للعنف النفسي كالشتم والسباب والتقريع الحاد أو التعيير، أو الحبس في مكان مغلق كالحمام مثلاً لساعات طويلة، ً. كذلك من بين أشكال العنف المنزلي تقرير مستقبل الأطفال باختيار الدراسة أو العمل الذي قد لا يتناسب مع ميولهم وقدراتهم وكذلك إجبارهم على العمل وترك الدراسة.

تعريف الروضة :
هي مؤسسة تربوية اجتماعية تقوم على رعاية الأطفال في السنوات الثلاث التي تسبق دخولهم المرحلة الابتدائية ، ويشمل اهتمامها نواحي نموهم المختلفة من لغوية وبدنية واجتماعية ونفسية و إدراكية و انفعالية وغيرها ، هادفة إلى توفير أفضل الظروف التي تمكن من النمو السليم المتوازن في هذه النواحي ، وذلك بتقديم برنامج يشمل اللعب والتسلية والتعليم
رياض الأطفال وعلاقتها بالأسرة:
دراسة نفسية للوسط الأسري:
ضرورة إقامة علاقة مبنية على الإتصال المستديم بين الرياض و الأسرة فلا يمكن أن تكون الأسرة أو الروضة عالما مغلقا على نفسه مستقلا كلا عن الآخر ذالك ان الواجب التربوي إتجاه الطفل هو شغلهما الشاغل حتى تو إختلفت الأساليب التربوية في كليهما، بل لعله يكون من الأفضل والأوفق أن يختلفا في هذا الشأن وبالتالي فعليه أن إنعدام الإتصال المستديم يؤدي إلى سوء توجيه الطفل.
إستقلال طفل ما قبل المدرسة عن وسطه الأسري:
إن رياض الأطفال يكون عادة أول وسط يلتقي به الطفل خارج نطاق أسرته والطفل في مدرسته وبصرف النظر عن قدراته الذاتية الفطرية هو ما تم تشكيله في اسرته
اثر المستوى الاجتماعي والثقافي و الاقتصادي على الطفل :
إذا كان حقا أن تصرف الطفل متأثر بأسلوب الحياة الأسرية المحيط به فإنه حقا كذالك أن تصرف الطفل متأثر بأسلوب الحياة الأسرية المحيط به فإنه حقا كذالك أن الإرتقاء النفسي للطفل متأثر بالواقع الإجتماعي والإقتصادي الذي تحياه الأسرة، ومن الثابت أن هناك علاقة أو توافقا بين مستوى الذكاء كما تقيسه الأساليب التقليدية والمستوى الإجتماعي الإقتصادي للبيئة التي يحيا فيها الفرد أو التي ينتمي إليها والعدد الذي تتكون منه الأسرة
تأثير الحالة النفسية للأسرة على الطفل: إن الجو العاطفي النفسي الذي يعم الأسرة أو الذي يغلب الروابط بين أفرادها و يعظم البعض يؤثر وبقوة على التجانس والإرتقاء النفسي للطفل ويكون مسؤولا كذالك عن إنطباعاته وموقفه قبالة الكبار الجدد والذين يقابلهم لإول مرة في رياض الأطفال أي المعلمة و الزملاء.
التعاون مع الوالدين:
الشروط الأساسية لميلاد جو التعاون: إن العلاقة بين الأسرة والمدرسة تنشأ بالتعارف المتبادل بينهما إلا أنه لا بد أن تنمو هذه العلاقة حتى تصير تعاونا أو حدثا تربويا يشمل الطرفين حتى لو كان لكل منهما أسلوبه التربوي الخاص به.
الاسرة ونضرتها لرياض الأطفال:لقد ذكرنا سالفا أن أحد واجبات المعلمة هو تعريف الوالدين بالرياض أي أن تقوم بشكل من أشكال العلاقات العامة، حيث إنها أثناء هذا التعريف تشرح لهم ماذا سيفعل أبنائهم خلال المرحلة التي سوف يقضونها في الرياض وهي بهذا كله تحاول أن تطور الأفكار الخاطئة لديهم عن هذه المؤسسة وتصححها
رياض الأطفال كمؤسسة مساعدة: إن معظم الآباء يرون في رياض الأطفال مؤسسة مساعدة أو بالأحرى هكذا يتخيلونها دون أن يكون لديهم أي فكرة أو معرفة بهذه المدرسة، وغالبا ما يكون معظم هؤلاء الآباء ممن لا يكون لهم الوقت للإعتناء و الإهتمام بأبنائهم
رياض الأطفال كتمهيد للمرحلة الإبتدائية:وهي نظرة أخرى شائعة لروضة الأطفال إذ بعض الآباء لا يجد في نفسه المقدرة على إرضاء النزعات لأطفاله وعليه فإنه يعهد بهذه المهمة لروضة الأطفال، ما يقصدونه من التربية هو الجانب الثقافي فقط أما اللعب فهو مضيعة للوقت بل إنهم يتعجبون من أن أولادهم لا يتعلمون القراءة والكتابة في هذا الرياض.
تأثير رياض الأطفال على الأسرة: قد يكمن أول نوع من أنواع التعاون بين الرياض والأسرة في هذا النوع من التداخل التربوي الهادف إلى تأهيل الوالدين نفسيا، وتصحيح مفهومهم التربوي المخطئ إتجاه أبنائهم من ناحية ورياض الأطفال من ناحية أخرى أي أن رياض الأطفال بهذا المنهاج ستأخذ تربويا إزاء الوالدين أنفسهم أي أنها ستكون مدرسة الوالدين
والخلاصة ، أن للمؤسسات التربوية المختلفة في المجتمع أهميةً بالغةً ؛ وأثراً بارزاً في العملية التربوية بعامة والتعليمية بخاصة ؛ الأمر الذي يفرض على المهتمين في الميدان التربوي والتعليمي مزيداً من العناية والاهتمام بها ، والحرص على أن تكون مُتميـزةً خاصة في المجتمع المسلم ؛ نظراً لكون المجتمع المسلم ينفرد عن غيره من المجتمعات الأُخرى بمصادره ، وأهدافه ، وغاياته ، وخصائصه التي تفرض على مؤسساته التربوية المُختلفة في المجتمع المُسلم أن تكون فريدةً هي الأُخرى ، ومُتميزةً ، وقادرةً على تحقيق ما هو مرجوٌّ منها ، لأنها هي المسؤولة عن تربية الإنسان المسلم ، وإعداده لممارسة أدواره ووظائفه الاجتماعية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مؤسسات التربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اختبار الثلاثي الثاني في مادة التربية المدنية - 3 متوسط -
» اختبار الثلاثي الأول في مادة التربية الاسلامية الثانية متوسط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي علماوي ابراهيم العلمي  :: منتدي التعـــــليم العالي و البحت العلمي :: قسـم العلــــــــوم الاجتماعية-
انتقل الى: